الاثنين، 7 فبراير 2011

قف لحظه لتبتسم


كان الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر الناس تبسما وضحكا في وجوه أصحابه، بل جعل الابتسامة دينا يتعبد الله به، فقال عليه الصلاة والسلام:«وتبسمك في وجه أخيك صدقة» والذي يقرأ عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام يجد ان حياته توجد بها نوع من الدعابة والمزاح والضحك مع أصحابه وأهله، وكانت تعلو محياه الطاهرة البسمة المشرقة الموحية قال تعالى:«ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك».

لذلك مقالتي هذه ستكون غير المقالات السابقة، أردت ان أحضر لكم شيئا يفرح قلبكم ويجعلكم تبتسمون، بعد ان رأيت الكل مشحونا بالغضب والعصبية وأصبحنا لا نتحمل بعضنا البعض، عندما كنت جالسة في المنزل أردت ان أرى التلفاز ماذا يوجد به، والمصيبة اني وجدت أخبارا تجعل الواحد منا يكره نفسه، لذلك لم ألم الناس على هذه العصبية غير الطبيعية ففكرت ماذا أحضر لكم لكي أرى الجميع مبتسما، لكي أرى الجميع يقف وقفة راحة لنفسه سمعت ان الضحك يطيل العمر، لذلك ذهبت إلى مكتبتي لأخذ كتابا أقرا فيه، فرأيت امامي كتابا أعجبني جدا وهذا الكتاب دائما أقرأ فيه اذا أردت أن أقف مع نفسي وقفت راحة، فأخذته وقرأته، واعجبني جدا الكاتب بطريقة طرحه للمواضيع، والذي أدهشني أيضا ان الكتاب توجد به طرائف جميلة وجذابة تجعل الواحد منا مبتسما طوال يومه، فقررت أن يكون موضوع اليوم عن الابتسامة وأحضرت من الكتاب بعض الطرائف والابتسامات الجميلة، الذي أتمنى أن يحوز على اعجاب جميع القراء، وأخيرا وقبل ان أبدأ بعرض بعض الطرائف أود أن أقول لكم ان هذه الطرائف ستكون كاستراحة للنفس، وعند قراءتكم للمقال أتمنى ان تنسوا ليوم واحد الغضب والعصبية، وان تنسوا جميع المشاحنات التي حصلت لكم في هذا اليوم، ولكي تدفعكم الابتسامة لتكونوا أكثر فعالية وانتاجا في اليوم الثاني.

والآن سأعرض عليكم بعض الابتسامات الجميلة التي أعجبتني وأتمنى أن تعجبكم وهذه الطرائف من كتاب «ابتسم» للدكتور عائض القرني.

قيل: ان امرأة عجوزا مرضت، فأتاها ابنها بطبيب، فرآها الطبيب متزينة بأثواب مصبوغة، فعرف ما بها، فقال الطبيب: ما أحوجها إلى زوج! فقال الابن: وما حاجة العجائز للأزواج! فقالت الأم العجوز: ويحك! الطبيب أعلم منك على كل حال!

كان أحد الأدباء قد أعطى خفه إلى اسكافي ليصلحه، فأهمله الاسكافي مدة طويلة، وكان صاحبه يمر عليه ليأخذ خفه، فاذا رآه الاسكافي قادما من بعيد أخذ الخف وغمسه في الماء ليوهم الرجل انه يقوم باصلاحه، فقال له الأديب: اني اعطيتك الخف لتصلحه لا لتعلمه السباحة.

كان تيمورلنك أعرج، ولما انتصر على بايزيد الأعور سلطان الأتراك وأسره، أحضره بين يديه، فلما رآه تيمورلنك، استولت عليه نوبة ضحك شديد فوبخه السلطان على اهانته واستخفافه فاجابه تيمورلنك: اني لا أهزأ بشقائك ولكني لم أتمالك نفسي من الضحك، عندما فكرتك كيف يتصرف الله باقدار البشر فيسلم زمام الأمور إلى أعرج مثلي وأعور مثلك.

تعلق أعرابي بأذيال الهرب من الحرب، فقال له عمر بن أبي هبيرة: يا هذا، قاتل وخذ الرزق، فقال الاعرابي: أنا لا أقاتل حتى تقدم لي رزقي، قال عمر: وأنا لا أقدم لك الرزق حتى تقاتل، فقال الاعرابي: عجبا يا عمر كيف أقاتل وأنا أرى منيتي معجلة وامنيتي مؤجلة؟!

هذه بعض الطرائف الجميلة التي أتمنى ان تحوز على اعجابكم وتجعلكم تبتسمون ولو لدقيقة واحدة، وأتمنى لكم السعادة دائما، وان تبقى أنفسكم مرتاحة.



النغزة: ابتسم تبتسم لك الدنيا




23 يوليو 2010 بجريدة عالم اليوم

ليست هناك تعليقات: