الجمعة، 28 يناير 2011

كيف نتعامل مع الآخرين


عندما كنا صغارا علمنا آباؤنا كيف نتعامل مع الآخرين وخصوصا الكبار منهم، لذلك كبرنا وتعلمنا أسلوب الحديث والحوار واحترام الآخرين، والسكوت عندما يتكلم الأكبر سنا منا وهذا يدل على التربية الصالحة للأبناء، وعلمنا أيضا آباؤنا ان لا نتهم أحدا ولا نتكلم من وراء الناس أي بمعنى «الغيبة» والنميمة أو اتهامهم باشياء تكون غير صحيحة لذلك سوف يأخذ الناس عنك انطباعا سيئا ومهما حاولت ان تغير وجهة نظرهم فيك فلن تتغير بل بالعكس سوف يحذرون منك حتى في كلامهم معك.
لذلك من أهم الفنون في حياتنا هو فن التعامل مع الناس نظرا لاختلاف طباعهم وتربيتهم وعاداتهم وتقاليدهم فليس من السهل ابدا ان نحوز على احترام وتقدير الآخرين اذا لم نكن جديرين بذلك، ويجب ان يكون التعامل معهم بحذر، وان نجحت فان هذا الشيء سوف يسعدك أنت قبلهم وستشعر بحبهم وحرصهم على مخالطتك والتعامل معك.
في الزمان كان الصغير اذا رأى الكبير قادما قام من مكانه احتراما له وتقدير لسنه هذا اذا كان في البيت، اما اذا كان في احدى الدوائر الحكومية ترى الشاب والفتاة يذهبان مسرعين إلى المراجع الكبير سنا ويساعدانه بشتى الطرق.
أما في الوقت الحالي فهوية الاحترام ضاعت عند الصغار فتراهم لا يحترمون الكبير في أي مكان حتى في الشارع تراهم يستعرضون امامه لكي يقللون من احترامه طبعا هذا البعض منهم، اما البعض الآخر وهذا من القليل فتراهم يساعدون الكبير والصغير والاحترام متواجد لديهم للكل، حتى انك تخجل من تصرفاتهم معك، وهذا كله يدل على انه لايزال هناك شباب صالحين.
وقد قرأت في كتاب «هكذا حدثنا الزمان» للدكتور عائض القرني موضوع عن «كيف نخاطب الناس» وهذا نبذة منه، يقول: نحن بحاجة إلى مران طويل على مخاطبة الناس، ودربة واسعة على الالقاء والتأثير، تقوم بهذا مؤسسات ومدارس وجامعات تعني بهذه الجوانب عناية فائقة، ان الجموع فقيرة إلى خطيب مفوه تصل كلماته إلى الاعماق ولكل نبأ مستقر، وان دعاة الفضيلة هم بحاجة ماسة إلى معرفة الطرق إلى القلوب والسبل إلى النفوس بقراءة مكامن التأثر والاطلاع على أسرار الجذب والاقناع.
ونتمنى من وزارة التربية بوضع مقرر «كيفية التعامل مع الآخرين» كمنهج أساسي يبدأ من الصغر حتى اذا وصل الطالب إلى نهاية سنته الدراسية يكون استوعب المقرر كاملا ويكون ملما في التعامل حتى عندما يذهب إلى الجامعة يعرف كي يتعامل مع اساتذته والناس في سوق العمل.. اما بالنسبة لوزارة الأوقاف فنتمنى ان تكثف محاضراتها الدينية في المساجد في كيفية تعامل الصغار مع الكبار واحترامهم لهم، وعمل أيضا دورات لجميع الاعمار أيضا في كيفية التعامل مع الآخرين يكون من قبل دعاة متخصصين في ذلك.
وقرأت أيضا في كتاب الدكتور عائض القرني هكذا حدثنا الزمان موضوع عن «اللسان المعبر» يقول: دعا موسى عليه السلام ربه، فقال:«واحلل عقدة من لساني.. ويفقهوا قولي» أي ان اللسان الفصيح يفعل في القلوب فعل السحر.
ولذلك قال عليه الصلاة والسلام:«ان من البيان لسحرا» متفق عليه.
وفي النهاية قال أيضا اللسان الفصيح هو الذي يخلب الألباب، ويسري اثره إلى أعماق النفس، ويخاطب الوجدان.
أتمنى ان يكون الموضوع من الأولويات لدى الآباء في كيفية تعليم ابنائهم فن التعامل مع الآخرين لكي يسيروا في حياتهم بخير ونحن الآن في الإجازة الصيفية وهذه أحسن هدية تكون للابناء يستغلونه خلال اجازتهم، وأتمنى أيضا من الهيئات الحكومية والوزارات تكثيف دورات «كيفية التعامل مع الآخرين وحسن الكلام والاتيكيت في التعامل»..

النغزة: كلم الناس بلغة عصرهم ومتطلبات واقعهم..


التاريخ : 1 يوليو 2010 بجريدة عالم اليوم

عقوق الآباء للأبناء


أمر الشرع ببر الوالدين، وجعله بعد رتبة توحيد الله، لما يبذله الوالدان من جهد وتعب في سبيل الأبناء، ولهذا كان عقوق الوالدين ما يعجل الله تعالى عقوبته في الدنيا قبل الآخرة.. غير ان هذا مرتهن ببر الآباء للأبناء، ولكن.. كم من الآباء والأمهات يعقون أبناءهم وهم لا يشعرون.

وليس هذا وليد العصر، فهى ظاهرة قديمة منذ وجود الانسان على الارض، ولذا كان لزاما على الآباء قبل ان يشكوا عقوق ابنائهم ان ينظروا عقوقهم لهم، وان يؤدوا ما عليهم تجاههم، وان يدركوا دورهم في الحياة كمسؤولين عن ابنائهم، وحين يقدم الآباء والأمهات برهم لأبنائهم سيحصدون ثمرة هذا البر احسانا ومراعاة، وان كانت الشكوى مريرة من عقوق الابناء لآبائهم، فإن اول طريق الإصلاح محاولة تذكير الآباء بدورهم، ومن هنا تأتي البداية.

وان بداية التصحيح الا يبحث الناس عن حقوقهم قبل أداء واجباتهم، فحين يقصر الانسان في واجبه، فليس من الحكمة ان يسأل عن حقه، بل اننا نطالب الآباء ان يتعاملوا مع ابنائهم لا من باب الحقوق والواجبات ولكن معاملة الفضل، التي وضعها الله تعالى في نفوسهم تجاه ابنائهم، حتى تتم الصورة التي وضعها الله تعالى لهم في الاسلام فإن تكريم الله تعالى للآباء والامهات ليس لذات الإنجاب، ولكن لما يقومون به من تربية فإن تخلى الآباء عن التربية، فقد اسقطوا حقهم عند الله فيما وهبهم من فضل، وان وجب على الابناء برهم.

وظلم الام والاب للابناء في هذا الزمن الرديء شلالات نار وآلام لها صدى تؤثر على نمو اولادهم وتفكيرهم وتعد تقصيرا في اعدادهم، وهذا ما يعرف بعقوق الآباء، الا ان هذه الظاهرة لا يلتفت اليها احد.

لذلك يجب ان يجلس الآباء مع انفسهم لكي يعيدوا كل حساباتهم في تربية ابنائهم ودائما يقولون ان الدينا دوارة وكما تدين تدان، ولكن ليس هذا الذي يقولونه صحيح احيانا يوجد اهالي من احسن الناس في تربيتهم لأولادهم ولم يكونوا يعاملون اباءهم في القديم بالسوء ومع هذا يخرج احد من ابنائهم سيئ الطباع وهذا بسبب قساوة تربية آبائهم لهم.

ياجماعة الابناء هم اساس الحياة فيهم نرى جهدنا وتعبنا في الحياة يجب ان نحافظ عليهم من الصغر للكبر وهذا لكي يحافظوا علينا عند الكبر.



النغزة: علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني






التاريخ : 20 مايو 2010 بجريدة عالم اليوم

3 في 3


كل صباح ندعو الله ان يحفظنا ويحفظ ابناءنا من أهوال الطريق وان يكون صباحنا جميلا خاليا من الشتائم والصراخ ونحن في السيارة وعلى الطريق، ولكن ننصدم كل يوم بما يحدث بالطريق من العجائب.
والعجائب هم3 دائما نصادفهم بالطريق ونتمنى دائما ألا نراهم ولكن طبعا هذا من المستحيلات وهم صاحب أو صاحبة السيارة التي تصادفك أو يصادفك وهو يسير بسيارته«بالراحة» وهو يتكلم«بالموبايل» طبعا بدون السماعة ونسى انه بالطريق وفي الشارع وخلفه مئات السيارات وطبعا الاغلبية مستعجلون و«الأخ عمك أصمخ» يظن ان الطريق ملكه وإذا تحدثت إليه نظر نظرة تشعر من خلالها انك مخلوق غريب جاء من الفضاء الخارجي.
أما العجيبة الثانية وهي النساء اللاتي يظنن انهن«شوماخر» الطريق طبعا حدث ولاحرج باستعراضهن أو سيرهن على حارة الأمان والأمر انهن فجأة انحنين عليك من دون أي سابق انذار وإذا تكملت تبين لك انها فعلا«شماخر» طبعا لاترى ماذا يحدث بعد ذلك، تتلفظ عليك بالكثير من السباب والشتائم والنظرات التي تحسسك كأنك ارتكبت جريمة وإذا كانت المرأة ضد المرأة فترى البعض منهن غير انها«شماخر» فهي ايضا«محمد علي كلاي» الطريق تراها تذهب اليها وتتلفظ عليها بألفاظ غير انها تؤشر بإشارات غير لائقة، يعني المرأة ضد الرجل ارحم بكثير من المرأة ضد المرأة.
اما العجيبة الثالثة والامر هي سائقو التاكسي والباص الذين يعتقدون ان السيارة ملكا لهم وهم فقط الذين يتحكمون بأرواح الناس ولكن وللأسف لايعلمون ان الناس هم الذين يتحكمون بأرواحهم فترى الواحد منهم يسابق الزمن معك ولا إنك تسبقه المهم انه بالنهاية هو الرابح.
بالنهاية هل تعتقدون انه في يوم من الأيام سوف تنتهي كل هذه الأمور أي الشخص الذي يتكلم بالتليفون وهو بالسيارة وينسى نفسه، والمرأة التي تعتقد انها شوماخر الطريق وتغير طريقتها واسلوبها وتحترم الطريق، واخيرا سائقو التاكسي والباص الذين كل يوم نعاني من طريقتهم العجيبة في القيادة والذين يريدون ان يتملكوا السيارة والناس ويتحكموا بأرواحهم.
وهل تعتقد ان سوف يأتي يوم ونصحى الصباح ويكون غير كل صباح ونرى 3 أفضل منهم أنا اتمنى وانتم ماذا تتمنون.

 


النغزة: القيادة فن وذوق وأخلاق

االتاريخ : 11 مايو 2010 بجريدة عالم اليوم