السبت، 4 يونيو 2011

واجتمعنا تحت راية الامير حفظه الله


مقالتي هذه لسيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لنا رب العالمين ويبعد عنه كل شر، سيدي بدأت معاناتنا مع أعضائنا وللأسف كانوا من اختيارنا، فكرت بك شخصيا وقلت لماذا دائما نحن سبب زعلك وضيقتك؟ لماذا لا نحاول أن نرسم البسمة على شفتيك ونحن نعلم كل العلم بالهموم والأمور السياسية التى تمر عليك إن كانت داخل الدولة أو خارجها ..
ولكن الأخوان الأعضاء الله يهديهم (ما يقعدون راحه) أعتقد إذا فى يوم مر عليهم بدون عراك أو كلام غير لائق لبعض، لاينامون الليل يمكن يظلون طول الليل سهرانين بالتفكير كيف يترصدون لبعض، ولكن بحكمتك العظيمة استطعت أن تحتويهم تحت ظلك، بدليل حضورهم لديك لتقول لهم «يا عيالي ما يرضيني اللى صار .. انزعجت وأنا أشوف عيالي يتهاوشون، وإذا كان لي قدر تسكرّون هالملف كله»، سيدي لك الحشيمة والكرامة وقدرك على راسي وراس أهل الكويت من فوق، وإنت أبونا ولا نريدك أن تزعل ولكن إثبات النوايا ليس بالسلام على بعض، بل بتنظيف القلب وأن يكون القلب صافيا ليس فيه أي ذرة حقد أو زعل وهذه بداية صفاء النية، ويجب أن يعلموا ليس في العالم كله رئيس دولة على كل الامور السياسية التى لديه كبير في قلبه وسعة صدره غير أنت يا سيدي الذي تهتم بكل الأمور حتى أمورهم الشخصية، ولكن مني ومن كل كويتي وكويتية يحبون دولتهم وأميرهم أقدم لك كل الاعتذار عما حصل وأقول لك إن الخطأ كان مننا نحن الشعب في سوء اختيارنا، ولكن أعدك أنه لن يتكررهذا الخطأ مرة ثانية لأننا الآن عرفنا ما نريد.
سيدي بعد كل هذا الذي حصل لا أعتقد أن لي كلمة أقولها بعد الذي قلته، إلا دمت لنا ذخرا، وجعلك لنا بصحة وعافية لأننا ليس لنا أب حكيم بتصرفه فى كل الأمور وبقلب كبير، وأقول أيضا ربي يحفظ الكويت وأهلها من كل شر وحقد من أي حاقد، لأننا بكل أطيافنا ومذاهبنا نضع أيدينا بيدك سيدي لتبقى الكويت راية خفاقة فوق كل الميادين.
النغزة: هل أدلكم على صوت أقوى من صوت المدفع .. إنه صوت سيدي صاحب السمو أمير البلاد ينبعث من قلب أمة صالحة تريد أن تعيش بأمن وأمان ..

وقف المجلس تأديب للجميع


عندما يصل الطفل لعمر 6 أو 7 سنين نحاول أن نعلمه الصح من الخطأ، وألا يتلفظ على أي شخص بكلام غير لائق، وإذا أخطأ في أي أمر من الأمور نضع له العقاب الشديد لكي يتأدب ولن يفعلها مرة ثانية، هذا الطفل الصغير، أما إذا كان الخطأ من الذين يسمونهم قدوة وإنهم لا يصدر منهم الخطأ، فماذا يكون عقابهم .. عندما رأيت المعركة والصور بين الذين يتكلمون باسمنا فى قاعة عبدالله السالم على التويتر وماذا حصل لهم، بصراحة ضحكت فأخذني الفضول لمعرفة سبب المعركة ..
وعندما عرفت إن سبب المعركة هي عندما تحدث النائب القلاف متهما سجناء غوانتانامو الكويتيين بالإرهابيين، واحتج النواب هايف والصواغ والطبطبائي والحربش مطالبين لإغلاق المايكرفون عنه ومنعه من الحديث، وتعالت أصواتهم فرفع الرومي الجلسة فتوجه النواب المعارضون للقلاف ناحيته، وطبعا حدث بينهم كلمات نابية وغير لائقة أمام زميلاتهم في المجلس، وعندما رأى النواب إن الكلام النابي وغير اللائق لم ينفع، قالوا يمكن ضرب العقال يؤدب، ولم يكتفوا بذلك بل أسقط الحربش القلاف أرضا، أعتقد الحربش إنه دخل في بطولة المصارعة وكان يريد إثبات جدارته في لكمه ومصارعته للقلاف، أما بطولة المصارعة الثانية كانت بين البطلين النملان والمطوع بتسديد الأول لكمات قاضية للثاني أدت إلى جروح وأصابات بليغة، طبعا إنقسم المجلس إلى نصفين، النصف الأول وقف مع المباراة الأولى والنصف الثاني وقف مع المباراة الثانية، أما بالنسبة للنساء فكن مجرد جمهور يصفقن للفريقين بالبطولة ..
اعتقد الذي حصل كان سيئا بالنسبة لناس هم ممثلون ومتكلمون باسم الشعب ولم يكن لهم مبرر لكل ذلك، كنتم قادرين على أن تتمسكوا بأخلاقكم وألفاظكم لأنكم قدوة للشباب، الذين هم جيل المستقبل وليس جميلا أيضا بأن نكون فرجة للعالم، ولا نريد أن يتشمت فينا أحد وأنتم تعلمون أن الجميع يراقبون كل تحركاتكم، لذلك كانت مبادرة سيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والد الجميع كانت عظيمة وهذا ليس غريبا عليه لإنه مهما بدر منكم من أخطاء فهو دائما يحتويكم بقلبه الكبير، وهذه المبادرة الكبيرة والعظيمة منه لاتدل إلا على روحه العالية والجميلة فى حبه لشعبه ..
الله يطول بعمرك يا أبانا الغالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ويديمك ذخرا لنا .. وربي لا يحرمنا منك ولا يحرم عيوننا من طلتك ..

النغزة: ليس الشجاع من يعترف بالخطأ .. بل الشجاع من لا يكرر الخطأ

برقيات مستعجلة


في مقالتي هذه المرة سوف أرسل 3 برقيات مستعجلة لمن يهمه الأمر في المواضيع التى سوف اتكلم فيها ولكن هذه المرة اتمنى ان تأخذ هذه البرقية بجدية اكثر وبعين الاعتبار ، ولكن عند قراءتكم لها يجب ان تستعجلوا في حلها لكي لا تفسد اكثر من ذلك ..
برقيتي الأولى أبعثها إلى الهيئة العامة للبيئة ، وسنيار، لإغفالهم عن موقع يعتبر من أهم المواقع في الدولة، وهو أيضا موقع عمل أهم القيادات في الدولة، وموقع عمل سيدي صاحب السمو الأمير ، وولي العهد الأمين وأيضا رئيس مجلس الوزراء ، الموقع هو «قصر السيف» العامر .. أنا من هواة المشي قررت في يوم ان امشي بجانب قصر السيف المبنى الجديد بجانبه جسر يدخلك إلي وسط البحر ، المنظر بديع ولكن الصدمة أن الرائحة التى توجد في هذا المكان لاتطاق ولا تحتمل ، لا أعلم كيف أن العاملين بهذا المكان يتحملون هذه الرائحة، والقاذورات التي ترمى في البحر من قبل الصيادين شوهت منظر البحر ، وانقلب لون البحر من اللون الازرق الى اللون الاسود .. نداء الى كل الذين يتكلمون بلغة البيئة يتجهون الى هذا المكان لينقذوا ما تبقى من شيء جميل في هذا المكان ..
اما برقيتي الثانية فهي للمشروعات السياحية، نتساءل لماذا المواطنون يهربون في فترة الصيف الى دول اخرى؟ ، دول باردة كانت او حارة ، دول مليئة بالسياحة ، والسبب يعود الى افتقار دولتنا الحبيبة إلى الاماكن السياحية وان وجد البعض فانها قديمة او تحت الصيانة من قبل عشر سنوات ، أليست السياحة وجذب السواح هي احدى الطرق لرفع اقتصاد الدولة ، فأين أنتم يا شركة المشروعات السياحية من تطوير السياحة في الكويت ؟!.. وأين انتم يا الشركات الاستثمارية ؟! لماذا لا تستثمرون داخل الكويت بدلا من خارجها ؟! فالكويت تستحق ان تعود الى عهدها تستحق أن تكون أجمل .. وأن تكون باريس الخليج ..
اما برقيتي الثالثة فهي لجميع الشركات الخاصة عموما وديوان الخدمة خاصة ، وقت الفراغ أصبح يدمر أحلام شبابنا ويدمر طموحاتهم ، ومع كل هذا التدمير تكثر الجرائم وتكثر المشاكل ، ويصبح شغلهم الشاغل امور تافهة محرضة من الغير سواء كانت امورا سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية ، والسبب يرجع الى الشركات وديوان الخدمة ، لماذا لا تتيح الشركات فرص عمل بنصف يوم للطلبة والحاصلين على الشهادات ، لماذا اصبح كل من يفكر بالعمل في الشركات الخاصة يفكر قبلها ان يحصل على الواسطة ليحصل على ما يريد ، وديوان الخدمة وما ادراك ما ديوان الخدمة، يجعل الطلاب ينتظرون سنة وسنتين أو يمكن أكثر وفي النهاية يوظفونهم في أماكن ليست في تخصصهم ، لماذا نقتل أحلام شبابنا ، لماذا لا نستغل طاقاتهم لبناء وطن أفضل ومستقبل اقتصادي أقوى وحياة اجتماعية آمنه ..
هذه الثلاث برقيات كتبتها بعد ان رأيت أنه لا يوجد أحد يهتم في هذه المشاكل المهمة ، لدى كل مواطن كويتي يحب بلده الكويت.
النغزة : الحقيقة مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة.

الشفاء النفسي بالتوكل على الله


قرأت موضوعا جميلا فى كتاب الروح للأستاذ الدكتور أحمد شوقي إبراهيم، الموضوع جميل وشيق لذلك أحببت أن أعرض عليكم هذا الموضوع للاستفاده منه، والابتعاد ولو قليلا عن المواضيع السياسية، وأخذ استراحة قليلة من جميع المواضيع التى تتعب العقل.
قال التوكل على الله تعالى يسبب الطمأنينة للقلب والشفاء للنفس، لأن الإنسان المتوكل على الله ، يحمل الله تعالى كل متاعبه وهمومه ومعاناته ، وبذلك ينزاح عن النفس كل ذلك ويتحقق الشفاء النفسي .. والأمر نفسه ، إذا تعرض الإنسان إلى الأذى من غيره فعليه أن يصبر وإذا عجز عن الصبر فعليه أن يتوكل على الله ، ويفوض أمره إليه لأنه لا طريق إلى الشفاء النفسي إلا هذا الطريق ، قال الله عز وجل : ( وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ((ابراهيم 12)) ، وقال تعالى (وتوكل على الحي الذي لا يموت ) ((الفرقان 58)) ، وقال الخواص (( ما ينبغي لعبد يقرأ هذه الآية إلا أن يلجأ إلى الله الحي الذى لا يموت ، لأن الذي يتوكل على إنسان مثله إنما يتوكل على حي يموت وإذا مات الوكيل صار المتوكل ضائعا ، أما الله تعالى فهو الحي القيوم الذي لا يموت ، لذلك لا يضيع الإنسان الذي يتوكل عليه )) وإذا وقر ذلك فى قلب المتوكل استراحت نفسه ، وحل الشفاء فيها .. ولا يوجب التوكل ترك العمل والقعود عن السعي إلى أسباب الرزق ، لأن ذلك اتكال وليس توكلا ، وإنما لابد للمتوكل من استنفاد كل أسباب العمل وبعد ذلك يتوكل على الله تعالى ومن هذا ندرك أن التوكل على الله حال إيجابي وليس حالا سلبيا.
اما الأساس الذي يقوم عليه التوكل ، إنه الإيمان الصادق بالله تعالى ، ونجد ذلك في قول الله عز وجل :( قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا) } الملك 29 {، وقال تعالى يحكي عن النبي موسى عليه السلام (وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين)((يونس 84))  ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أراد أن يكون أقوى الناس ، فليتوكل على الله )) ، لأنه يعلم أن وكيله هو الله ، ومنه يستمد القوة والعون ويصاب الإنسان في الحياة الدنيا ويبتلى ، ويسبب له ذلك اضطرابات نفسية شتى إلا أن المتوكل على الله في منأى عن كل ذلك ، فلا يقع في اضطرابات نفسية ولا في قلق أو توتر عصبي ، لأن التوكل على الله يتعارض مع أسباب الاضطرابات النفسية والقلق والتوتر العصبي .. ولا شك أن مشكلات الحياة وصعوباتها لا يقدر الإنسان على تحملها ، إذا لم يكن متسلحا بالإيمان بالله تعالى فالإيمان بالله .. والتوكل عليه ، يعطي الإنسان القدرة على فهم الحياة الدنيا وكل ما فيها ، على حقيقتها فهي لا تستحق شيئا ، بل لا تستحق جناح بعوضة ، لذلك فالتوكل على الله يقي الإنسان من الوقوع فى الاضطرابات النفسية ويحميه منها .. من هذا نفهم جيدا أن التوكل على الله ليس من العبادات فحسب ولكنه من ضرورات الحياة الدنيا ، فبدونه لا تطاق الحياة الدنيا ، ولا تحتمل صعوباتها .. ويقع الإنسان فى النهاية صريع الاضطرابات النفسية وتعاني النفس البشرية أشد المعاناة ، وقد تنحرف النفس البشرية فتقع فى الأخطاء ويأخذها القرين من الشياطين بعيدا إلى متاهات الكفر والضلال ..
النغزه : من يأبى اليوم قبول النصيحة التى لاتكلفه شيئا فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر

المقاله نشرت بجريدة عالم اليوم بتاريخ : 16/مايو 2011