السبت، 4 يونيو 2011

برقيات مستعجلة


في مقالتي هذه المرة سوف أرسل 3 برقيات مستعجلة لمن يهمه الأمر في المواضيع التى سوف اتكلم فيها ولكن هذه المرة اتمنى ان تأخذ هذه البرقية بجدية اكثر وبعين الاعتبار ، ولكن عند قراءتكم لها يجب ان تستعجلوا في حلها لكي لا تفسد اكثر من ذلك ..
برقيتي الأولى أبعثها إلى الهيئة العامة للبيئة ، وسنيار، لإغفالهم عن موقع يعتبر من أهم المواقع في الدولة، وهو أيضا موقع عمل أهم القيادات في الدولة، وموقع عمل سيدي صاحب السمو الأمير ، وولي العهد الأمين وأيضا رئيس مجلس الوزراء ، الموقع هو «قصر السيف» العامر .. أنا من هواة المشي قررت في يوم ان امشي بجانب قصر السيف المبنى الجديد بجانبه جسر يدخلك إلي وسط البحر ، المنظر بديع ولكن الصدمة أن الرائحة التى توجد في هذا المكان لاتطاق ولا تحتمل ، لا أعلم كيف أن العاملين بهذا المكان يتحملون هذه الرائحة، والقاذورات التي ترمى في البحر من قبل الصيادين شوهت منظر البحر ، وانقلب لون البحر من اللون الازرق الى اللون الاسود .. نداء الى كل الذين يتكلمون بلغة البيئة يتجهون الى هذا المكان لينقذوا ما تبقى من شيء جميل في هذا المكان ..
اما برقيتي الثانية فهي للمشروعات السياحية، نتساءل لماذا المواطنون يهربون في فترة الصيف الى دول اخرى؟ ، دول باردة كانت او حارة ، دول مليئة بالسياحة ، والسبب يعود الى افتقار دولتنا الحبيبة إلى الاماكن السياحية وان وجد البعض فانها قديمة او تحت الصيانة من قبل عشر سنوات ، أليست السياحة وجذب السواح هي احدى الطرق لرفع اقتصاد الدولة ، فأين أنتم يا شركة المشروعات السياحية من تطوير السياحة في الكويت ؟!.. وأين انتم يا الشركات الاستثمارية ؟! لماذا لا تستثمرون داخل الكويت بدلا من خارجها ؟! فالكويت تستحق ان تعود الى عهدها تستحق أن تكون أجمل .. وأن تكون باريس الخليج ..
اما برقيتي الثالثة فهي لجميع الشركات الخاصة عموما وديوان الخدمة خاصة ، وقت الفراغ أصبح يدمر أحلام شبابنا ويدمر طموحاتهم ، ومع كل هذا التدمير تكثر الجرائم وتكثر المشاكل ، ويصبح شغلهم الشاغل امور تافهة محرضة من الغير سواء كانت امورا سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية ، والسبب يرجع الى الشركات وديوان الخدمة ، لماذا لا تتيح الشركات فرص عمل بنصف يوم للطلبة والحاصلين على الشهادات ، لماذا اصبح كل من يفكر بالعمل في الشركات الخاصة يفكر قبلها ان يحصل على الواسطة ليحصل على ما يريد ، وديوان الخدمة وما ادراك ما ديوان الخدمة، يجعل الطلاب ينتظرون سنة وسنتين أو يمكن أكثر وفي النهاية يوظفونهم في أماكن ليست في تخصصهم ، لماذا نقتل أحلام شبابنا ، لماذا لا نستغل طاقاتهم لبناء وطن أفضل ومستقبل اقتصادي أقوى وحياة اجتماعية آمنه ..
هذه الثلاث برقيات كتبتها بعد ان رأيت أنه لا يوجد أحد يهتم في هذه المشاكل المهمة ، لدى كل مواطن كويتي يحب بلده الكويت.
النغزة : الحقيقة مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة.

ليست هناك تعليقات: