الجمعة، 28 يناير 2011

3 في 3


كل صباح ندعو الله ان يحفظنا ويحفظ ابناءنا من أهوال الطريق وان يكون صباحنا جميلا خاليا من الشتائم والصراخ ونحن في السيارة وعلى الطريق، ولكن ننصدم كل يوم بما يحدث بالطريق من العجائب.
والعجائب هم3 دائما نصادفهم بالطريق ونتمنى دائما ألا نراهم ولكن طبعا هذا من المستحيلات وهم صاحب أو صاحبة السيارة التي تصادفك أو يصادفك وهو يسير بسيارته«بالراحة» وهو يتكلم«بالموبايل» طبعا بدون السماعة ونسى انه بالطريق وفي الشارع وخلفه مئات السيارات وطبعا الاغلبية مستعجلون و«الأخ عمك أصمخ» يظن ان الطريق ملكه وإذا تحدثت إليه نظر نظرة تشعر من خلالها انك مخلوق غريب جاء من الفضاء الخارجي.
أما العجيبة الثانية وهي النساء اللاتي يظنن انهن«شوماخر» الطريق طبعا حدث ولاحرج باستعراضهن أو سيرهن على حارة الأمان والأمر انهن فجأة انحنين عليك من دون أي سابق انذار وإذا تكملت تبين لك انها فعلا«شماخر» طبعا لاترى ماذا يحدث بعد ذلك، تتلفظ عليك بالكثير من السباب والشتائم والنظرات التي تحسسك كأنك ارتكبت جريمة وإذا كانت المرأة ضد المرأة فترى البعض منهن غير انها«شماخر» فهي ايضا«محمد علي كلاي» الطريق تراها تذهب اليها وتتلفظ عليها بألفاظ غير انها تؤشر بإشارات غير لائقة، يعني المرأة ضد الرجل ارحم بكثير من المرأة ضد المرأة.
اما العجيبة الثالثة والامر هي سائقو التاكسي والباص الذين يعتقدون ان السيارة ملكا لهم وهم فقط الذين يتحكمون بأرواح الناس ولكن وللأسف لايعلمون ان الناس هم الذين يتحكمون بأرواحهم فترى الواحد منهم يسابق الزمن معك ولا إنك تسبقه المهم انه بالنهاية هو الرابح.
بالنهاية هل تعتقدون انه في يوم من الأيام سوف تنتهي كل هذه الأمور أي الشخص الذي يتكلم بالتليفون وهو بالسيارة وينسى نفسه، والمرأة التي تعتقد انها شوماخر الطريق وتغير طريقتها واسلوبها وتحترم الطريق، واخيرا سائقو التاكسي والباص الذين كل يوم نعاني من طريقتهم العجيبة في القيادة والذين يريدون ان يتملكوا السيارة والناس ويتحكموا بأرواحهم.
وهل تعتقد ان سوف يأتي يوم ونصحى الصباح ويكون غير كل صباح ونرى 3 أفضل منهم أنا اتمنى وانتم ماذا تتمنون.

 


النغزة: القيادة فن وذوق وأخلاق

االتاريخ : 11 مايو 2010 بجريدة عالم اليوم

ليست هناك تعليقات: