الاثنين، 7 فبراير 2011

عذرنا نقلد الغرب


أود ان اتكلم في موضوع اعتقد ان الكل تكلم فيه، هو موضوع اللبس بالنسبة لبعض الرجال وبالنسبة لبعض النساء، يمكن البعض سوف يقول بينه وبين نفسه ان الموضوع غير مهم ولكن أقول لكم أنا، ان الموضوع في غاية الأهمية ويمكن يكون البعض غافلا عنه أولا سوف أتكلم بالنسبة للبس الرجل، في السابق كانت «الدشداشة» هي الزي الرسمي للرجل لدينا والدشداشة هي موروث كويتي قديم من أيام أجدادنا وآبائنا، ونرى الرجال وقت العيد صغيرهم وكبيرهم يلبسون «الدشداشة» ويكونون في كامل أناقتهم، ويحرصون على شراء القماش واختيار الافضل منه وتقديمه للخياط، هذا طبعا في العيد، اما في الأوقات العادية فتراهم يحرصون على لبس «الدشداشة» في كل الأوقات، مثل مناسبات الزواج ـ والعمل والذهاب إلى المسجد، ويكون هذا فرضا على الكبير قبل الصغير هذا في السابق، اما في وقتنا الحالي فالكل نسى شيء اسمه «الدشداشة»، أو بالاحرى لا يلبسه الا في المناسبات«لا وبالغصب» ولو كان الأمر بيده لا يلبسه ابدا حتى في المناسبات، فبدل الدشداشة بلبسه للجينز وT.shirt أو الملابس الرياضية، واذا سألته لماذا لا تلبس «الدشداشة» قال لك الجينز والملابس الرياضية اخف وأسرع، حتى الأطفال الصغار تراهم هذه الأيام وفي كل المناسبات لا يلبسون «الدشداشة»، بل ترى الأهل يحرصون على شراء اجمل الثياب لابنائهم ولا يهتمون مثل السابق ان يلبس أطفالهم هذا الثوب الابيض الذي يعتبره البعض انه زي رسمي له، واذا سألت والده لماذا لا تلبس ابناءك مثل ما كان ابوك يلبسك في السابق، قال لك الله يهديك اصبحنا في القرن الواحد والعشرين ومازلنا ندقق على هذه العادات، ودائما تراهم يرددون كلمة «احنا نقلد الغرب»، هروبهم من الجواب اسهل من ان يستمعوا ويتعظوا، عموما هذا بالنسبة للرجال.

اما اذا جئنا إلى النساء فنراهم أدهى وأمر من الرجال، نرى الواحدة منهن تخرج بكامل زينتها، وهم في وقتنا الحالي أنواع، منهن المحجبة، والفتاة اللي تلبس العباءة والحجاب والفتاة التي تلبس العباءة والنقاب، والفتاة التي تلبس اللبس القصير باصول، ولكن حدث ولا حرج على بعض النساء اللاتي يعتقدن ان خروجهن من المنزل بلبس فاضح يلفت نظر الرجال، واذا لفتن نظر الرجال فيعتبرن جميلات، ولا يدرين ان الذي ينظر اليهن ينظر إلى غيرهن بنفس الوقت يعني «ماكو فايدة» مهما اتسوون، وطبعا اذا كلمت الواحدة فيهن قالت لك انت مالك شغل، هذا استايل واحنا لازم نمشي على موضة الغرب، يعني نفس كلام الرجال، احنا انقلد الغرب، وكأن لا يوجد في الغرب الا الاشياء السلبية، اما الاشياء الايجابية فلا يأتون نحوها هل لأن الغرب أفضل منا يأخذون الاشياء الايجابية ويتركون الاشياء السلبية يعني عكسنا، أم ان العرب مجرد دمى تحركها أيدي الغرب كما يشاؤون لماذا دائما نقلد الغرب ولا نبتكر لأنفسنا شيئا نجعل الغرب هم الذين يقلدونا، هل هذا قصور أم كسل أم اهمال أم اتكالية على الغرب.

الذي أود ان اقوله يجب ان نتمسك بعاداتنا وتراثنا وثقافتنا مهما تغير علينا الزمان ويجب ان نظل مثل ما نحن ولا يغيرنا شيء، ويجب ان نعلم أولادنا الاصول في اللبس والمحادثة مع الناس.

دائما نحن أفضل من الغرب في كل شيء ولكن نحن لا نعلم ذلك، كانوا في السابق هم الذين يقفون خلفنا ويتابعون ماذا نفعل ويحاولون ان يتعلموا منا الشيء الذي يفيدهم، ولكن الآن وللاسف أصبحنا نحن خلفهم، واصبحنا بنظرهم متخلفين، مع العلم يوجد لدينا الدكتور والبروفسور والمهندس والعالم والمخترع.

في النهاية وقبل ان نلوم الغرب ونضع عليه كل اغلاطنا، يجب ان نلوم أولا الرجال على لبسهم وعلى نسيانهم لتراثهم، ونلوم ايضا النساء على لبسهن واقول لهن اتقين الله في انفسكن، وحاولن ان تحشمن انفسكن عند الخروج، وألوم أيضا الأهل لأن لهم الدور الكبير في نصيحة ابنائهم، أنا لا أنصح أحدا ولا أحاول ان أكون مربية لأحد، ولكن الذي أراه شيئا لا يستوعبه العقل، حاول ان تدخل أي مجمع تجاري وتجلس في أي مكان سترى عجب العجاب، وكأنك في عرض سينمائي طويل، وترى الرجال وهم ينظرون إلى النساء كافة وهم يعلقون وينتقدون كل واحدة تسير نحوهم، واذا لم يستطيع الرجل ان يقاوم نظره للفتاة تراه يذهب خلفها لكي يصبح «دنجوان» يعني «يعطيها الرقم»، ونلوم دائما الشباب بانهم مصدر ازعاج، لماذا لا نسأل أنفسنا لماذا هم مصدر ازعاج؟ الجواب طبيعي السبب «البنات ولبسهن»، اعتقد وصلت المعلومة.



النغزة: اذا عرف السبب بطل العجب!

ليست هناك تعليقات: