السبت، 5 فبراير 2011

يوم العيد


في نهاية شهر رمضان من كل عام ننتظر اخبار الساعة 9، ليظهر المذيع على شاشة التلفاز ليقول اليوم المتمم لشهر رمضان وغدا ان شاء الله عيد الفطر السعيد، اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات ، ونهدي اطيب التهاني والتبريكات لصاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين، ونحن صغار لاتعلمون ماذا يحدث لنا من الفرحة اللاطبيعية بأن غدا العيد واننا سوف نلبس ملابس العيد، ونحن في قمة فرحتنا، ترانا نجهز كل شيء الفستان والحذاء والشنطة، والاكسسوارات وكل شيء بالنسبة لنا كفتيات، وكنا ايضا لا ننام الا بعد ان نتفقد كل اغراض العيد، وعند وقت النوم ترانا نضع كل الاغراض بجانبنا لاعتقادنا بأن هذه الاغراض سوف تختفي اذا صحينا من النوم ما احلاها من ايام يقول المثل: «ارجع يا زمان»، وطبعا الزمن الجميل لايرجع ابدا.
الله ما احلاه العيد، في هذا اليوم الجميل وعندما نستيقظ من النوم، نلبس ملابس العيد وتسرح امي شعرنا، وترانا في كامل زينتنا، وننتظر قدوم الاهل للسلام على الوالد وطبعا نأخذ العيدية منهم، وكانت ايامها العيدية ربع دينار، في الزمن السابق كان الربع دينار شيء كبير بالنسبة لنا كأن اهدانا احد 10 دنانير، هذا في اليوم الاول من ايام العيد، اما اليوم الثاني فكان ابي يأخذنا الى الملاهي، «الدوارف سابقا» وطبعا كانت الدوارف موجودة في ذلك الوقت في شرق مكان التسهيلات حاليا.
وعندما ننظر الى ملابسنا نجد انها من ارخص الاسعار وبأقل التكاليف وبسيطة لأبعد الحدود، أما الآن فيجب ان تكون الملابس من افضل الماركات وتكون فخمة جدا ويمر العيد علينا ومن أجمل أيامه، عندما نسمع أغنية المطرب محمود الكويتي «العيد هل هلاله وكل طرب يحلاله»، هذه اجمل الايام التي مرت علي وانا صغيرة في ايام العيد، لانها ايام لا تنسى ان كانت لي او كانت لكل من يذكر هذه الايام الحلوة ... فالنهاية اتمنى ان يذكر الآباء ابناءهم بأيام العيد الجميلة، لكي يتعلموا ويعرفوا الفرق بين العيد في هذا الوقت والعيد سابقا.


النغزه: يقول الشاعر: «عيد بأي حال عدت يا عيد.. بما مضى أم لأمر فيك تجديد».




15-9-2010 بجريدة عالم اليوم

ليست هناك تعليقات: