أصبح موضوع الكل هذه الأيام عن الوحدة الوطنية، لدرجة إننا قمنا نضع الوحدة الوطنية في كل شيء حتى في حياتنا الخاصة، ولكننا لو جلسنا بين انفسنا لوجدنا ان كلمة «وحدة وطن» سهلة جدا بمعناها وحروفها ومختصرة من كلمة «الوحدة الوطنية».
في القديم وعندما كنا صغارا، كنا نلعب مع بعض نأكل مع بعض نضحك مع بعض ولم نسأل ما هو أصلك أو ما هو مذهبك أو أنت حضري أو بدوي، ولم نكن نسأل أيضا قبل نلعب معه أن كان هو سنيا أو شيعيا، بل بالعكس كنا نأكل من صحن واحد وإذا سمعنا ان احدنا مريض كنا نساعده ونقف معه في محنته ولا يهمنا ما يكون هو عليه.
لذلك عندما رأيت ان كلمة الوحدة الوطنية أصبحت مهمة لدى البعض لدرجة انهم يدخلونها في كل شيء حتى في أمور الزواج لدرجة انهم ينظرون اولا اذا كان أصيل أو من أي فخذ أو هو سني أو هو شيعي وأصبح هذا الأمر هو أهم الأمور في الزواج قبل تحديد المهر، لذلك فكرت وبحث ووجدت ان كلمة الوحدة الوطنية تختلف في معناها من شخص إلى شخص ومن دولة إلى أخرى.
فأحضرت لكم نبذة من بعض دول مجلس التعاون عن مفهومهم للوحدة الوطنية بداية لنذهب إلى المملكة العربية السعودية نرى ان الدكتور/ عبدالله بن ناجي آل مبارك كتب في جريدة الرياض عن مفهوم الوحدة الوطنية يقول: «تعد الوحدة الوطنية لوطننا المملكة العربية السعودية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه ودليلا قاطعا على تلاحم هذا الشعب مع قيادته، اذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين ابناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا واجدادنا إلى يومنا هذا».
«ويعرف الدكتور عبدالله بن ناجي آل مبارك عن وجهة نظره ان مفهوم الوحدة الوطنية بأنه اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة».
أما من مملكة البحرين فأحضرت لكم فقرة أعجبتني للكاتب محمد حسين العرادي من صحيفة الوسط البحرينية قال «انها لحظة من لحظات الحقيقة التي يجب ان نتصارح فيها حتى نستطيع ان نبني صرح هذا الوطن القادر على احتضان كل أبنائه مواطنين كاملي الحقوق والواجبات، عندها يتحقق حلم الجميع في الوحدة الوطنية المبنية على التكافؤ والعدالة».
أم بالنسبة لدولة الامارات العربية المتحدة فالوحدة الوطنية تمثلت بتوحيد مدن الامارات الى امارة واحدة سميت دولة الامارات العربية المتحدة وهذا كان في عهد الشيخ الراحل زايد آل النهيان طيب الله ثراه وهي من اوائل الدول التي تكلمت عن الوحدة الوطنية وطبقتها في اتحادهم مع بعض ونذهب اخيرا الى سلطنة عمان فأحضرت لكم نبذه قصيرة جدا عن مفهوم الوحدة الوطنية من موضوع سلطنة عمان ميراث وحدودي منذ عام 1744م من شبكة حضرموت العربية وهي بأن «يعرف العمانيون جيدا معنى الوحدة الوطنية لاي شعب، لان وحدتهم فتحت امامهم ابواب الاستقرار والازدهار والنهضة المتعاظمة ، والوحدويون حلفاء الوحدويين في كل زمان ومكان».
هذه كانت مقتطفات من مفهوم الوحدة الوطنية لبعض دول مجلس التعاون، والآن وصلنا إلى ديرتي الكويت ديرة العز والخير، وسوف أعرض عليكم نبذة من خطاب صاحب السمو الوالد ألقائد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن الوحدة الوطنية الذي القاه على شعبه في التاسع والعشرين من ديسمبر 2009 قال حفظه الله «إن صدق الانتماء لهذه الأرض الطاهرة هو ميزان تفاضلنا ورسالتنا السامية في ترسيخ وحدتنا الوطنية وإذكاء روحها وتأصيل مفهومها فهي حق الوطن وقدرنا المشترك الذي عاهدنا الله على الذود عنه وحمايته من شرور المصالح الشخصية والمكاسب السياسية».
وقال صاحب السمو الوالد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أيضا «لقد هالني وأحزنني ان تشهد الساحة الكويتية مثل هذه الأجواء القاتمة وما انطوت عليه من مظاهر وممارسات وأصداء انفعالية غير محسوبة التداعيات والعواقب، مشحونة بالنزعات والنعرات المقيتة بما تحمله من بذور الفتنة التي تهدر ركائز ومقومات مجتمعنا في أمنه واستقراره ومجمل مناحي حياته وتهدد بالخطر الشديد أعز ما نملك من مكتسباتنا وثوابتنا الوطنية التي كرسها ابناء هذه الأرض الخيرة بصدق عزيمتهم ونقاء فزعتهم عبر تاريخهم المشرف».
صدقت يا سيدي ووالدي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بهذه الكلمات الجميلة المعبرة التي سوف نأخذها بعين الاعتبار ونضعها في شعار «والدي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إحنا عيالك ونحقق آمالك»، كانت هذه نبذة مختصرة من خطاب والدي وسيدي صاحب السمو لمفهوم الوحدة الوطنية، لذلك يجب علينا ان نأخذ هذه الخطاب ويكون هو بداية في تغير حياتنا ومنهجنا،ويجب ان تكون هي أساس حياتنا في نشر المحبة والألفة بين ابناء وطننا الغالي، الوطن الذي جمعنا كلنا وكل حسب مذهبه وطائفته يدا واحدة في وجه الغزو الغاشم على وطننا العزيز، ويجب ايضا ان ننبذ العنف وطرح الخلافات، ووضع لغة المحبة والتسامح والترابط أمام أعيننا.
وتكفون يا جماعة «نخيتكم وأنا بنتكم بنت ديرتكم» اهدوا اشوي وتذكروا ان احنا كلنا كويتيين نعيش على هذه الأرض الجميلة أرض الكويت الحبيبة ديرة الخير، تحت راية وظل آل الصباح الكرام، وأن نأخذ خطاب والدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمحمل الجد، وخلاص لازم انصفي النفوس ونتراضى مع الكل واللي زعلان لازم انراضيه ونحط إيدنا بيد بعض وننسى كل خلافاتنا، وتكفون لا نشمت احد فينا كفاية نتذكر شيء واحد احنا كويتيين ولنا الفخر مهماكانت مذاهبنا وطوائفنا، ولا تنسون راح يحل علينا بعد اشهر قليلة شهر رمضان المبارك «أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات» شهر نضع خلافتنا خلف ظهورنا ونتطلع إلى مستقبل جديد مستقبل مشرق، ونحقق مطلب والدي وسيدي صاحب السمو بتصافي الأنفس وتوحد القلوب..
النغزة: «سيدي ووالدي إحنا عيالك ونحقق آمالك»..
التاريخ : 5 يوليو 2010 بجريدة عالم اليوم
في القديم وعندما كنا صغارا، كنا نلعب مع بعض نأكل مع بعض نضحك مع بعض ولم نسأل ما هو أصلك أو ما هو مذهبك أو أنت حضري أو بدوي، ولم نكن نسأل أيضا قبل نلعب معه أن كان هو سنيا أو شيعيا، بل بالعكس كنا نأكل من صحن واحد وإذا سمعنا ان احدنا مريض كنا نساعده ونقف معه في محنته ولا يهمنا ما يكون هو عليه.
لذلك عندما رأيت ان كلمة الوحدة الوطنية أصبحت مهمة لدى البعض لدرجة انهم يدخلونها في كل شيء حتى في أمور الزواج لدرجة انهم ينظرون اولا اذا كان أصيل أو من أي فخذ أو هو سني أو هو شيعي وأصبح هذا الأمر هو أهم الأمور في الزواج قبل تحديد المهر، لذلك فكرت وبحث ووجدت ان كلمة الوحدة الوطنية تختلف في معناها من شخص إلى شخص ومن دولة إلى أخرى.
فأحضرت لكم نبذة من بعض دول مجلس التعاون عن مفهومهم للوحدة الوطنية بداية لنذهب إلى المملكة العربية السعودية نرى ان الدكتور/ عبدالله بن ناجي آل مبارك كتب في جريدة الرياض عن مفهوم الوحدة الوطنية يقول: «تعد الوحدة الوطنية لوطننا المملكة العربية السعودية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات تطوره وتقدمه ودليلا قاطعا على تلاحم هذا الشعب مع قيادته، اذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين ابناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا واجدادنا إلى يومنا هذا».
«ويعرف الدكتور عبدالله بن ناجي آل مبارك عن وجهة نظره ان مفهوم الوحدة الوطنية بأنه اتحاد مجموعة من البشر في الدين والاقتصاد والاجتماع والتاريخ في مكان واحد وتحت راية حكم واحدة».
أما من مملكة البحرين فأحضرت لكم فقرة أعجبتني للكاتب محمد حسين العرادي من صحيفة الوسط البحرينية قال «انها لحظة من لحظات الحقيقة التي يجب ان نتصارح فيها حتى نستطيع ان نبني صرح هذا الوطن القادر على احتضان كل أبنائه مواطنين كاملي الحقوق والواجبات، عندها يتحقق حلم الجميع في الوحدة الوطنية المبنية على التكافؤ والعدالة».
أم بالنسبة لدولة الامارات العربية المتحدة فالوحدة الوطنية تمثلت بتوحيد مدن الامارات الى امارة واحدة سميت دولة الامارات العربية المتحدة وهذا كان في عهد الشيخ الراحل زايد آل النهيان طيب الله ثراه وهي من اوائل الدول التي تكلمت عن الوحدة الوطنية وطبقتها في اتحادهم مع بعض ونذهب اخيرا الى سلطنة عمان فأحضرت لكم نبذه قصيرة جدا عن مفهوم الوحدة الوطنية من موضوع سلطنة عمان ميراث وحدودي منذ عام 1744م من شبكة حضرموت العربية وهي بأن «يعرف العمانيون جيدا معنى الوحدة الوطنية لاي شعب، لان وحدتهم فتحت امامهم ابواب الاستقرار والازدهار والنهضة المتعاظمة ، والوحدويون حلفاء الوحدويين في كل زمان ومكان».
هذه كانت مقتطفات من مفهوم الوحدة الوطنية لبعض دول مجلس التعاون، والآن وصلنا إلى ديرتي الكويت ديرة العز والخير، وسوف أعرض عليكم نبذة من خطاب صاحب السمو الوالد ألقائد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن الوحدة الوطنية الذي القاه على شعبه في التاسع والعشرين من ديسمبر 2009 قال حفظه الله «إن صدق الانتماء لهذه الأرض الطاهرة هو ميزان تفاضلنا ورسالتنا السامية في ترسيخ وحدتنا الوطنية وإذكاء روحها وتأصيل مفهومها فهي حق الوطن وقدرنا المشترك الذي عاهدنا الله على الذود عنه وحمايته من شرور المصالح الشخصية والمكاسب السياسية».
وقال صاحب السمو الوالد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أيضا «لقد هالني وأحزنني ان تشهد الساحة الكويتية مثل هذه الأجواء القاتمة وما انطوت عليه من مظاهر وممارسات وأصداء انفعالية غير محسوبة التداعيات والعواقب، مشحونة بالنزعات والنعرات المقيتة بما تحمله من بذور الفتنة التي تهدر ركائز ومقومات مجتمعنا في أمنه واستقراره ومجمل مناحي حياته وتهدد بالخطر الشديد أعز ما نملك من مكتسباتنا وثوابتنا الوطنية التي كرسها ابناء هذه الأرض الخيرة بصدق عزيمتهم ونقاء فزعتهم عبر تاريخهم المشرف».
صدقت يا سيدي ووالدي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بهذه الكلمات الجميلة المعبرة التي سوف نأخذها بعين الاعتبار ونضعها في شعار «والدي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إحنا عيالك ونحقق آمالك»، كانت هذه نبذة مختصرة من خطاب والدي وسيدي صاحب السمو لمفهوم الوحدة الوطنية، لذلك يجب علينا ان نأخذ هذه الخطاب ويكون هو بداية في تغير حياتنا ومنهجنا،ويجب ان تكون هي أساس حياتنا في نشر المحبة والألفة بين ابناء وطننا الغالي، الوطن الذي جمعنا كلنا وكل حسب مذهبه وطائفته يدا واحدة في وجه الغزو الغاشم على وطننا العزيز، ويجب ايضا ان ننبذ العنف وطرح الخلافات، ووضع لغة المحبة والتسامح والترابط أمام أعيننا.
وتكفون يا جماعة «نخيتكم وأنا بنتكم بنت ديرتكم» اهدوا اشوي وتذكروا ان احنا كلنا كويتيين نعيش على هذه الأرض الجميلة أرض الكويت الحبيبة ديرة الخير، تحت راية وظل آل الصباح الكرام، وأن نأخذ خطاب والدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمحمل الجد، وخلاص لازم انصفي النفوس ونتراضى مع الكل واللي زعلان لازم انراضيه ونحط إيدنا بيد بعض وننسى كل خلافاتنا، وتكفون لا نشمت احد فينا كفاية نتذكر شيء واحد احنا كويتيين ولنا الفخر مهماكانت مذاهبنا وطوائفنا، ولا تنسون راح يحل علينا بعد اشهر قليلة شهر رمضان المبارك «أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات» شهر نضع خلافتنا خلف ظهورنا ونتطلع إلى مستقبل جديد مستقبل مشرق، ونحقق مطلب والدي وسيدي صاحب السمو بتصافي الأنفس وتوحد القلوب..
النغزة: «سيدي ووالدي إحنا عيالك ونحقق آمالك»..
التاريخ : 5 يوليو 2010 بجريدة عالم اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق